الأحد، 29 مارس 2009

ثالثا: وضع الخطة الاستراتيجية:
(الرؤية والرسالة والأهداف والاستراتيجيات)

( أ ) الرؤية والرسالة:
o تعتبر الرؤية بمثابة تطلعات وطموحات مستقبلية لقيادات المنظمة، بينما تعبر الرسالة عن الغاية أو الغايات من وجود المنظمة.
o هي محصلة تحليل الخبرات السابقة والموقف الراهن والظروف المستقبلية.
o تعكس فلسفة الإدارة العليا للمنظمة وأولوياتها والمجالات الأساسية للنشاط والصورة المستقبلية للمنظمة.
o تعتبر بمثابة بطاقة هوية للمنظمة تحدد سماتها وتوجهاتها الأساسية التي تميزها عن غيرها من المنظمات المماثلة أو المشابهة.
o تجيب عن سؤالين محددين؛ من نحن؟ وإلى أين نتجه؟
o ماهي طبيعة عملنا؟.. لماذا نحن موجودون؟
o من هم عملاؤنا الرئيسيون، وعملاؤنا الثانويون؟
o ماهي خدماتنا الأساسية التي نقدمها لعملائنا؟
o كيف يختلف عملنا الآن عن 5 – 10 سنوات سابقة؟
o كيف سيتغير / أو يجب أن يتغيرعملنا خلال الخمس إلى عشر سنوات القادمة؟
o ماهو مصدر تمويلنا الرئيسي؟
o ماهي القضايا الفلسفية أو الرئيسية لمنظمتنا؟

o أهمية وجود رسالة للمنظمة:
o ضمان الإجماع على غايات وأغراض واحدة.
o تحديد أسس ومعايير واحدة لتخصيص الموارد التنظيمية.
o خلق مناخ تنظيمي موحد.
o تعتبر النقطة المحورية لجهود العاملين.
o تحديد الأغراض التنظيمية وتترجم إلى أهداف تفصيلية.

o عناصر رسالة المنظمة:
يوجد 9 عناصر يمكن أن تشملها رسالة المنظمة، وهي:
1. العملاء: الذين تقدم المنظمة لهم منتجاتها أو خدماتها.
2. المنتجات: وهي السلع و / أو الخدمات التي تقدمها المنظمة.
3. الأسواق: وتعبر عن النطاق الجغرافي الذي تقدم في الأسواق: وتعبر عن النطاق الجغرافي الذي تقدم في إطاره المنظمة خدماتها أو تبيع فيه سلعها.
4. التكتولوجيا: وهي الأسس التكنولوجية المستخدمة في تقديم السلع أو الخدمات.
5. البقاء / النمو / الربحية: وهي التزامات المنظمة نحو تحقيق الأهداف الاقتصادية.
6. الفلسفة: وهي قيم ومعتقدات المنظمة وأولويات اهتماماتها.
7. المفهوم الذاتي: ويعبر عن نواحي قوة المنظمة ومزاياها التنافسية.
8. الصورة العامة: وهي الانطباعات العامة لدى الجمهور عن المنظمة.
9. العاملين: وتعبر عن مدى اتجاهات المنظمة نحو العاملين بها.
ويلاحظ من الدراسات التي تمت حول اهتمام المنظمات بعناصر رسالتها أن معظم المنظمات تركز على عنصر العملاء وأيضا نوعية المنتجات أو الخدمات، بينما إبراز الاهتمام بالعاملين (العميل الداخلي) لاتراعى إلا في رسائل عدد محدود من المنظمات.
o أهم الخصائص الواجب توافرها في الرسالة:
o تعكس قيم وفلسفة الإدارة العليا.
o تعكس الأولويات.
o تحدد المجالات الأساسية للنشاط.
o تحدد الأسواق الأساسية المستهدفة.
o تحدد أسس المنافسة التي سيتم اتباعها.
o تحدد الاتجاه العام للمنظمة، وترسم صورتها المستقبلية.
o محفزة وملهمة للجميع.
o عملية وممكنة التطبيق.
o تلبي توقعات العملاء الخارجيين (المستفيدين من الخدمات المقدمة).
o تلبي توقعات العملاء الداخليين (العاملين).
o تتوافق مع البيئة.
o تحقق التكامل بين الوحدات أو الكيانات المكونة للمنظمة.
( ب ) الأهداف:
o تعتبر الأهداف هي نتائج مطلوب الوصول إليها، وذلك من خلال مخرجات تتولى المنظمة تقديمها في شكل منتجات أو خدمات بمواصفات محددة تؤدي إلى تحقيق هذه النتائج أو الأهداف.

o أنواع الأهداف (مستوياتها):
تنقسم الأهداف وفقا للمدى الزمني والمستوى التنظيمي المسئول عنها إلى ثلاثة أنواع:
o أهداف استراتيجية: نتائج يتم تحقيقها على المدى الطويل (3-5 سنوات على الأقل)، وتسهم في تحقيق الاستراتيجية.
§ تتعلق الأهداف الاستراتيجية بنقطتين محددتين: أولهما الوضع التنافسي في السوق، وثانيهما أهداف محددة للأداء.
o أهداف تكتيكية: نتائج يتم تحقيقها على المدى المتوسط (1-3 سنوات) وتسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية.
o أهداف تشغيلية: نتائج يتم تحقيقها على المدى القصير (خلال سنة على الأكثر)، و تسهم فى تحقيق الأهداف التكتيكية.

خصائص الهدف الجيد:
يجب أن تتوافر فى الأهداف خصائص محددة:
§ وجود بعد كمي (معبرا عنها بشكل كمي أو رقمي) .
§ وجود بعد زمني (مطلوب تحقيقها خلال فترة زمنية معينة).
§ واضحة ومفهومة.
§ عادلة .
§ متكاملة.
§ محفزة.
§ قبول العاملين لها.
§ مشاركة المنفذين فى تحديدها.
§ إلتزام الجميع بتحقيقها.

( جـ ) الاستراتيجيات:
o يحدد هذا المكون العناصر الرئيسية و الحرجة المتعلقة بكيفية تحقيق النتائج المستهدفة. فإذا كانت الرسالة هى الغاية من وجود المنظمة، فإن الاستراتيجية هى الوسيلة لتحقيق الأهداف ومن ثم الغايات.
o يعتمد وضع الاستراتيجية على اعتبار جميع الخصائص والسمات الأساسية الناتجة عن تحليل موقف المنظمة الراهن للبيئة الخارجية والبيئة الداخلية، ومن ثم تبدأ عملية وضع أو تشكيل أو صياغة الاستراتيجية بتحليل الوضع الراهن.
o وقد يطلق عليها البرامج الأساسية ذات الأولوية التي تتضمنها الخطة الاستراتيجية، كما هو الوضع في الخطة الاستراتيجية القومية للتعليم قبل الجامعي.
رابعا: تنفيذ الاستراتيجية
· ويقصد بها وضع الاستراتيجية موضع التطبيق العملي، وجعل الأفراد والكيانات التنظيمية الفرعية تبدأ في تنفيذ أدوارها أو مايخصها من الخطة الاستراتيجية بنجاح. وتمثل هذه المهمة تحديا إداريا فيما يتعلق بالجوانب التالية:
o بناء هيكل تنظيمي قادر على تنفيذ الخطة الاستراتيجية.
o وضع وتخصيص الموازنات والبرامج المدعمة لتنفيذ الاستراتيجية.
o خلق التزام قوي على مستوى المنظمة ككل تجاه أهداف المنظمة واستراتيجيتها المختارة.
o ربط عملية الحفز وهيكل المكافآت بشكل مباشر بتحقيق أو إنجاز النتائج المستهدفة. (نظم المكافآت والحوافز ).
o تطبيق إجراءات وسياسات تساعد على تنفيذ الاستراتيجية ولا تعوقها.
o وضع نظام معلومات وتقارير يتابع ويراقب مدى تقدم عملية التنفيذ.
o خلق وتشجيع القيادة الداخلية التي تحتاجها عملية دفع التنفيذ إلى الأمام.
o خلق ثقافة للمنظمة أو مناخ تنظيمي داخلي يتناغم أو ينسجم مع الاستراتيجية بشكل يساعد على نجاحها....كما تحدده:
§ القيم والمعتقدات السائدة بين المديرين والعاملين.
§ فلسفات وأنماط اتخاذ القرارات التي يتبعها مديرو الإدارة العليا.
§ وغيرها من العوامل التي تكون أو تشكل شخصية المنظمة وثقافتها.
ويعتبر وضع جدول زمني لتنفيذ الاستراتيجية عملية تتضمن مديري كل المستويات بما فيهم إدارات التشغيل المختلفة، ليعرف كل منهم دوره في تنفيذ الخطة الاستراتيجية، وكيف يمكن تأديته على أفضل وجه.

خامسا: المتابعة والتقويم
لا يمكن النظر إلى عملية وضع الاستراتيجية أو تنفيذها على أنها مهمة تتم مرة واحدة فقط، ولكن خلال هاتين المرحلتين قد تتجسد بعض الظروف التي تتطلب ضرورة عمل إجراءات أو تعديلات تصحيحية. ويرجع ذلك إلى:
o إما أن الاستراتيجية لاتعمل بصورة جيدة.
o أو أن بعض الظروف الخارجية أو القدرات الذاتية قد تغيرت مما يتطلب معه إجراء بعض التعديلات الطفيفة.
o أو أن تغيرا جذريا قد حدث مما يتطلب معه الأمر إجراء تعديل جوهري شامل.

ولاتقتصر عملية التعديل على الاستراتيجيات غير الجيدة فقط، ولكن حتى الاستراتيجيات الجيدة تخضع للتطوير والتعديل لتغير الظروف المحيطة بظهور فرص أو تهديدات جديدة، أو تحسن في القدرات الذاتية كوجود قيادة إدارية جديدة (نقطة قوة) مثلا. ونفس الأمر في حالة ظهور نقاط ضعف كترك بعض المهارات البشرية ذات المهارات والخبرات العمل بالمنظمة فجأة.

ليست هناك تعليقات: